إنطباع بعد تجربة البيتا المفتوحة للعبة Battlefield 6
تُثير لعبة Battlefield 6 أحدث أجزاء سلسلة ألعاب التصويب الشهيرة من EA ضجة كبيرة حتى قبل إصدارها الرسمي المقرر في 10 أكتوبر 2025، و ذلك بعودتها إلى جذورها وأجواء حرب عصرية، و الوعود بإثارة تكتيكية غير مسبوقة لكي تُلبي اللعبة آمال اللاعبين المخضرمين بالإضافة إلى فضول الجيل الجديد من لاعبي العاب الشوتر الحربية.
هذه الأخيرة و بعد عدة جلسات تجريبية مغلقة من طرف الإعلاميين و كذلك المجربين في المراحل الأولية كانت الفرصة مواتية لكي تفتح الباب أمام جميع اللاعبين حول العالم أخيرا لتجربة محتواها وكذلك إلقاء نظرة ولو خاطفة على جزء من محتواها الكامل عن طريق مرحلة بيتا مفتوحة و معرفة هل مفهوم بداية باتلفيلد الجديدة حقا ينطبق عليها أم لا.
الملاحظة الأولى التي شاركها معظم اللاعبين أن Battlefield 6 تُمثل عودة حقيقية إلى أساسيات السلسلة و مستلهمة بالكامل من اجزاء Battlefield 3 و4 السابقة مع تحديث بعض الأساسيات، حيث تتميز البيئات بتصميم متقن إد تجمع بين خرائط مفتوحة واسعة، ومناطق حضارية يُمكن السيطرة عليها استراتيجيًا ناهيك عن قابلية تدمير متقدمة تُضفي على كل مباراة شعورًا بالقوة وعدم القدرة على التنبؤ بما قد يحدث فعلا.
أما فيما يتعلق بأسلوب اللعب تقدم Battlefield 6 مرونة محسنة مقارنة بالإصدارات السابقة حسب وجهة نظرنا بعد ساعات من التجربة، على سبيل المثال الانزلاق والتدحرج والعبور الديناميكي يُضفي لمسة منعشة على المعارك، مضيفا السرعة والثبات دون المساس بالبعد التكتيكي الذي يظل شيء أساسي في هذا الجزء لأن كل خطوة لها تبعات، كما يُعزز تخصيص الأسلحة و إضافة الأدوات المميزة لكل فئة عمق اللعب ويُكافئ استراتيجيات الفريق للحصول على التجربة المثالية.
يُعدّ عنصر الأصوات الغامر أحد أهم مزايا لعبة Battlefield 6 خلال تجربتنا في مرحلة البيتا، فكل تأثير وكل طلقة وكل انفجار يُسهم في خلق "شعور الفوضى" الشهير الذي يميز سلسلة Battlefield، بحيث أن ارتداء السماعات يعتبر من الأساسيات حرفياً للحصول على تجربة اللعب الحقيقية داخل Battlefield 6 قصد الاستمتاع بالمشاهد الملحمية أمامك حيث تعزز تقنيات التوزيع الصوتي ثلاثية الأبعاد شعور الانغماس في قلب المعركة.
أحد النقاط الرئيسية في جزء Battlefield 6 منذ الكشف عنه كان هو نظام التدمير المتقدم الذي روج له الفريق المطور عبر أغلب الخرجات و العروض الترويجية، ما جعلنا متحمسين لاكتشاف كل هذا في البيتا التجريبية، إد يغير نظام التدمير المُتطور وجه القتال تمامًا، بحيث أن هدم الجدران أو تفجير الأرضيات يُتيح فرصًا فريدة و تكافئ دهاء اللاعب و براعته أحيانا، و هي من اللحظات التي نحصل عليها دائما في سلسلة باتلفيلد لكن الآن باتت تتمتع ببعد استراتيجي أكبر فكل مبنى قد ينهار في ثواني قليلة و تصبح ساحة المعركة مكشوفة بالكامل أمامك.
فيما يتعلق بأطوار اللعب الأساسية فهي تقريباً متواجدة جميعها خاصة أنماط الغزو و السيطرة التي تتميز بتجربة في خرائط بمساحات أكبر دون المبالغة فيها بطبيعة الحال و تقدم التجربة الكلاسيكية في سلسلة باتلفيلد، مع بعض الإضافات مثل طور التصعيد الذي يعتبر أحد التجديدات المرحب بها، نظير الحماس الكبير و التوتر الذي تعيشه خلاله في أجواء حامية الوطيس، كما لا يفوتنا الإشارة إلى بنية الخرائط المميزة و التي تجعلك دائما في مرمى المواجهات مع الفريق الآخر في أغلب المسارات تقريبا.
على الرغم من كل هذه النقاط القوية خلال البيتا التجريبية للعبة Battlefield 6 إلا أنه توجد بعض النواقص التي قمنا برصدها خلال التجربة على امتداد الأيام الماضية، و المتمثلة في مشاكل الأداء التقني مثل انخفاض معدل الإطارات وبعض الأخطاء التقنية بالرسومات تتركز في تداخل الأجسام و تمزق الشاشة و الظهور المفاجئ للعناصر ناهيك عن جودة التكسترات الضعيفة أحيانا وهي أكيد قابلة للإصلاح في الإصدار النهائي القادم لاحقا.
من جملة المشاكل السلبية الأخرى تتركز في توازن الأسلحة والمركبات حيث يمكن لأي لاعب أن يتجهز بقاذفتي صواريخ مما يؤدي إلى تدمير المركبات بسهولة مفرطة، الأمر الذي يُحبط اللاعبين الذين يستمتعون بقيادة الدبابات والمروحيات، كما لاحظنا أن وقت القتل قصير جدًا وغير متوازن حسب الأسلحة والفئات، إضافة أن واجهة المستخدم الرئيسية من جهة أخرى كانت غير عملية و لا تساعد اللاعب للوصول لكافة التفاصيل بسهولة على أمل أن تستفيد من إعادة معاينة قبل الإطلاق.
نفس الأمر ينطبق على الخوادم التي عانت من مجموعة أخطاء و مشاكل لا تسمح للاعبين بالدخول كمجموعة مع أصدقائهم و يصدمون بعدة أخطاء تجبرهم على إعادة المحاولة أكثر من مرة، لكن كما أشرت في باقي الفقرات هذه أخطاء قابلة للإصلاح بسهولة تامة في نهاية المطاف حتى تكتمل التجربة المثالية في Battlefield 6 و انتظار الإصدار النهائي القادم بتاريخ 10 أكتوبر.
(1).jpg)
-1.webp)
-1.webp)
-2.webp)