مراجعة شاملة و تقييم للعبة Rise of the Ronin

مراجعة شاملة وتقييم للعبة Atomic Heart

 

لعبة Atomic Heart تم الإعلان عنها منذ سنوات عديدة، حيث كنا من ضمن المواقع والمنابر الإعلامية العديدة التي تطرقت إلى اللعبة و محتواها بصفة مسبقة، قبل أن يتواصل الحديث و إماطة اللثام عن اللعبة من طرف الفريق المطور Mundfish بمعية الناشرة Focus Home Interactive التي تتولى مهمة دعم اللعبة ونشرها حول العالم، حيث عرفت خلال الفترة الماضية طفرة كبيرة من حيث التفاصيل و المعلومات مع اقتراب إصدارها حول العالم، بالتالي العديد من اللاعبين كانوا ينتظرون هذه الأخيرة على آحر من الجمر و نحن بدورنا، حيث و قبل إطلاقها العالمي بجميع الأجهزة تم توفير نسخة مراجعة للخوض في غمارها و اكتشاف أكثر ما تقدم هذه الأخيرة وهو ما نشارككم عن طريق هذه الفقرات انطلاقا من تجربتنا للعبة التي استمرت لعدة أيام من الآن.

المعلومات الأساسية

• عنوان اللعبة: Atomic Heart
• النوع: اكشن اربيجي مع منظور الشخص الأول FPS.
• تاريخ الإصدار: 21 فبراير 2023
• المطور: Mundfish Studio
• الناشر: Focus Home Interactive
• الأجهزة: بلايستيشن 5 و بلايستيشن 4 تم اكسبوكس ون و اكسبوكس سيريز بالإضافة إلى الحاسب الشخصي.
• التقييم العمري: مناسب لعمر 18 سنة فما فوق.

أول ما يمكن الحديث عنه بخصوص لعبة Atomic Heart أكيد مثل أغلب المراجعات السابقة التي قدمت بواسطة موقعنا، نسلط الضوء أولا على القصة الرئيسية و أحداث اللعبة حيث تقودنا هذه الأخيرة قصتها إلى سنوات من الماضي القريب و تحديدا في القرن الماضي، بالضبط في عام 1955 خلال حقبة الاتحاد السوفيتي الا أنه هذه المرة مع مزيج خالص من التطور و التقدم العلمي الواضح.

بحكم أن البشر و الروبوتات أصبحوا يعيشون معا في تناغم تام مع تغول كبير للتقنية في هذا العالم الافتراضي بطبيعة الحال، و نتقمص دور شخصية الضابط P-3 أو Nechaev سيجد نفسه داخل هذه المغامرة رفقة روبوت مدمج بصفة مفاجئة، على إتر هجوم في أحد المواقع في أراضي الاتحاد السوفيتي التي رصد فيها نشاط غريب لأحد التجمعات الانفصالية، بهدف التحكم بالروبوتات و التي ستنقلب على الإنسان تماما في تحول خطير.

و تصبح حينها أمام مهمة من طرف العالم Demitri Sechenov للتحقيق قصد البحث عن مصدر هذا الخطر و كذلك مواجهة الروبوتات التي أصبحت عنيفة للغاية، في قالب من أسلوب اللعب بنظام RPG ما يجرنا مباشرة إلى أسلوب اللعب في هذه الأخيرة، هذا الأخير يتسم كثيرا بالصعوبة و شخصيا واجهت صعوبات عديدة في التقدم باللعبة مع مجموعة من الملاحظات التي سوف أشارك معكم انطلاقا من هذه المراجعة الشاملة.

 

حيث رغم منح اللعبة للاعبين عديد من الأدوات لمواجهة الأعداء في العالم مثل الاسلحة الخاصة و الأسلحة المركبة بالإضافة إلى القدرة على تخصيص و صنع سلاحك، إلا أنك دائما ما ستجد نفسك عالقا أثناء المواجهات و تعاني الأمرين للتخلص من الأعداء صعبي المراس، خاصةً من خلال نظام تفادي الهجمات الذي يظل ميزة تمكنك من تقليص الضرر.

إلا أنه أبدا ليس الحل دائما كما أن اعتماد اللعبة على منظور الشخص الأول FPS، يصعب عليك التحكم من أجل إصابة الأعداء في الرأس مباشرة، بالتالي تصبح مواجهة أحدهم مكلفة دائما على مستوى استهلاك الرصاص خصوصا أن عالمها لا يقدم لك دخيرة كافية للأسلحة مثل الرشاشات و Shotgun، ما يجعلها فعلا تمتاز بصعوبة مبالغ فيها حتى مع تقليل مستوى الصعوبة إلا أنه لم يحل المشكلة بالنسبة لي، و أغلب الأوقات احاول التقدم خلسة ما بين الأعداء أو مباغتت هؤلاء من الخلف.

 

حيث تعتمد هذه الأخيرة على نظام انذار للأعداء Alarme و كلما ارتفع مستواه إلا و اصبحت في مواجهة عشرات الروبوتات القوية و التي لن تمنحك اي فرصة إطلاقا، ما أثر فعلا على تجربتي داخل هذه الأخيرة، من جهة أخرى ارتباطا بمحتوى هذه الأخيرة تقدم Atomic Heart مجموعة من الخصائص و القدرات الخاصة أمام الشخصية الرئيسية شريطة التقدم فيها، بالإضافة إلى الأسلحة الفتاكة سواء اليدوية أو الرشاشات و القنابل التي سوف تساعدك على تجاوز جزء من هذه الصعوبات.

خاصة في الجزئية الوسطى و الأخيرة من اللعبة، بالمقابل في بداية المغامرة يكون من الصعب التعود على نظام القتال و اللعب بصفة عامة خاصة المواجهات ضد مجموعات من الأعداء، فيما يحسب لهذه الأخيرة توفير نظام تجميع الغنائم بطريقة ذكية للغاية عن طريق مكافأة اللاعبين عند البحث في العالم الذي يقدم خمسة مناطق واسعة.

 

مع القدرة على إدارة الغنائم في المخزون بشكل مبتكر للغاية و أكيد هذا العنصر سيروق للاعبين من محبي هذا النوع من الألعاب الذي يعتمد على الاستكشاف أكثر، خاصة أن العالم فعلا يستهوي العديد من المتتبعين و لو أن أحداث القصة تتضمن مشاهد +18 عديدة و يرجى أخذ هذا العامل في الاعتبار لمعرفة اللعبة هل تناسبك أم لا.

غير ذلك فهذه الأخيرة سواء من حيث الأحداث بصفة عامة و كذلك نظام القتال، فقد جاءت بمستوى متفاوت اللهم العناصر التي تطرقت إليها مثل نظام الصد و كذلك الصعوبة المبالغ فيها، ناهيك عن نظام الحفظ الذي قد يفسد عليك المتعة أحيانا بحكم أن اللعبة تعتمد على الحفظ اليدوي بمناطق معينة و عند الخسارة ستفقد كل ما جمعت و تقدمك بطبيعة الحال لتعود إلى آخر نقطة، الشيء الذي أتمنى أن يعدل مستقبلا و لو أنني تعاملت مع الوضع داخلها لكن كان ضروري الإشارة إلى هذه النقطة أساسا.

 

في استمرارية دائما و نحن نتحدث عن لعبة Atomic Heart لابد من الإشارة إلى احد نقاط القوة الأكيدة التي ميزت اللعبة، و هنا الحديث عن الرسومات و جودة التفاصيل في العالم، حيث تستخدم هذه الأخيرة كما نعلم في أغلب تقارير اللعبة التي أشرت إليها عن طريق الموقع على احدث نسخة من محرك رسومات Unreal Engine 5 الذي أطلق في السنوات القليلة الماضية.

إلا أن الفريق المطور Mundfish لم يحرم اللاعبين من هذه الميزة حقا و استطاع تقديم عالم اللعبة باستغلال كافة القدرات التقنية لأجهزة الجيل الحالي، و كذلك أجهزة الجيل السابق بالمناسبة، حيث تقدم على الأقل في جهاز بلايستيشن 5 و اكسبوكس سيريز أداء رائع من خلال دقة عرض 4K حقيقية بمعية معدل إطارات في حدود 60 إطار بالثانية بنفس الوقت، ما جعل جودة هذا العالم فعلا متقدمة تقنيا على أغلب الألعاب التي قدمت هذا الأسلوب اساسا.

حيث نرصد جودة إضاءة شاملة قوية للغاية و تصاميم البيئة بتفاصيل دقيقة جداً، ناهيك عن قوة الانعكاسات و المؤثرات البصرية التي يحتوي علبها العالم فقد تركت هذه الأخيرة لعبة Atomic Heart أكيد من بين أفضل الألعاب لغاية اللحظة من ناحية تقنية، و شخصيا اعجبت بالعالم تنوعه من حيث المناطق و جودة تفاصيله.

بمعية قوة و كثافة المؤثرات البصرية تم درجة دقة تصاميم الشخصيات الرئيسية التي تشعر بحضورها البارز في اللعبة، و عنصر بطبيعة الحال إيجابي للغاية لكن لا يمكن إخفاء بعض العناصر السلبية التي رصدنا طيلة المغامرة، خاصة بعض الأخطاء في الأجسام الظاهرة و كذلك تداخل النماذج في العالم تم كذلك بعض التأخر أحيانا في ظهور العناصر مثل الظلال، و لو أن هذا الأمر لن تتم ملاحظته سوى في المناطق المفتوحة فيما التجربة بصفة عامة من ناحية تقنية و من حيث الرسومات بصفة خاصة تظل جيدة.

 

وصلنا إلى آخر محطات المراجعة الشاملة للعبة Atomic Heart وهذه المرة مع آخر نقطة كما تعودنا عن طريق المراجعات التي نخصص للالعاب و التي تهم أساسا نظام الصوتيات و الموسيقى، بالإضافة إلى الحوارات فهذه الأخيرة كانت داخل لعبة Atomic Heart من حيث الجودة بمستوى التطلعات و بتفاصيل فعلا رائعة للغاية.

خاصة إضافة إمكانية تعليق الشخصية الرئيسية على الأحداث و تشعر بأنه فعلا يحاول كسر الجدار الرابع معك خاصة عند القيام ببعض الأفعال بالعالم،م و أكيد أنها إضافة قدمت الكثير للقصة ما دامت تتركك مرتبط بالأحداث دائما و تستمع للحوارات بين الشخصية الرئيسية و الروبوت المدمج المرافق له، بمعية أغلب الحوارات الرئيسية مع الشخصيات في العالم كانت بجودة رائعة و نفس الفكرة بالنسبة المشاهد السينمائية.

التي لا يمكن المرور دون الإشارة إلى أنها كانت بجودة عالية للغاية مع مزج مؤثرات صوتية فعلا تجعلك تنغمس في الأحداث الجارية أمامك، و نفس الشئ بالنسبة للمقاطع الموسيقية في اللعبة التي تم اختيارها بعناية تامة، كما تستفيد أيضا من خاصية التفاعل الديناميكي مع الحدث و خلال المواجهات المباشرة مع الأعداء ستلاحظ أن المقاطع الموسيقية على تنوعها تتفاعل مع منسوب القتال، الشيء الذي يظل فعلا إضافة مميزة للعبة Atomic Heart و أكيد في المجمل الصوتيات و الموسيقى فيها كانت بمستوى إصدارات الألعاب الضخمة و لم تخيب الظن.

 

كخلاصة لمراجعتنا للعبة Atomic Heart فهذه الأخيرة رغم السلبيات التي طبعت تجربتنا لها، إلا أنها تظل عبارة عن مغامرة مختلفة وفريدة من نوعها خاصة لمحبي أسلوب العاب الاكشن اربيجي بمنظور الشخص الأول FPS، و مؤكد أنها ستروق العديد من اللاعبين سواء بإيجابيات وسلبيات هذه الأخيرة التي عددنا أمامكم في هذه المراجعة الشاملة، التي كانت فرصة لخوض غمار هذه التجربة المختلفة بالنسبة لنا رغم الصعوبة المبالغ فيها و التي سحبت منا العديد من الوقت حتى نعطي لهذه الأخيرة حقها من التجربة والوقوف على مكامن القوة و الضعف.

التقييم النهائي 7,5/10